في الانتخابات النيابية في العام 2009 كان قضاء زغرتا دائرة انتخابية واحدة وفق ما نص عليه قانون الانتخاب وبالتالي عادت الدائرة الانتخابية كما كانت وفق قانون العام 1960 والذي جرت الانتخابات على أساسه من العام 1960 وحتى العام 1972. أما في الانتخابات التي جرت بعد انتهاء الحرب في العام 1992 وإقرار اتفاقية الطائف فكان قضاء زغرتا جزءاً من دائرة اكبر، ففي انتخابات العامين 1992 و1996 كان جزءاً من دائرة محافظة الشمال التي تضم كافة اقضية الشمال. وفي انتخابات العامين 2000 و2005 كان جزءاً من دائرة الشمال الثانية التي تضم بالإضافة إلى قضاء زغرتا أقضية البترون، الكورة، مدينة طرابلس والمنية.
في هذه الدائرة الكبيرة في الانتخابات التي جرت منذ العام 1992 وحتى العام 2005 ضمناً، فقد «الصوت الماروني الاكثري» في قضاء زغرتا صفته وقدرته «التقريرية» خاصة في حالة الاصطفاف والفرز الطائفي التي شهدها لبنان منذ العام 2005 وأصبحت النتيجة في قضاء زغرتا تقررها «الأغلبية الإسلامية» لا سيما في طرابلس والمنية. ولهذا الأمر أهميته نظراً لأهمية قضاء زغرتا المارونية سواء من حيث عدد الناخبين أو عدد النواب (3 نواب موارنة). ففي انتخابات العام 2005 بلغ عدد الناخبين المسجلين في دائرة الشمال الثانية 392,311 ناخباً اقترع منهم 177,332 مقترعاً وبلغ عدد الناخبين في قضاء زغرتا 66,986 ناخباً أي ما يشكل 17% من الناخبين في حين بلغ عدد المقترعين 29,635 مقترعاً أي ما يشكل 16,7% من المقترعين واستناداً إلى هذه الأرقام فقد خسر النيابة المرشحون الثلاثة الموارنة عن زغرتا الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات في قضاء زغرتا بينما فاز مرشحون آخرون عن زغرتا وحصلوا على عدد أدنى من الأصوات لأنهم تفوقوا على منافسيهم في دوائر أخرى لا سيما في مدينة طرابلس والمنية.
فقد خسر الوزير سليمان فرنجية الانتخابات النيابية إذ حصل على 82,670 صوتاً من بينها 20,945 صوتاً في قضاء زغرتا وفازت الوزيرة نايلة معوض كونها حصلت على 93,032 صوتاً من بينها 10,945 صوتاً في زغرتا وكذلك الامر بالنسبة للمرشحين الآخرين الفائزين جواد بولس (91,887 صوتاً منها 9,798 صوتاً في زغرتا) وسمير فرنجيه (90,830 صوتاً منها 8,326 صوتاً في زغرتا) وخسر كل من اسطفان الدويهي (68,048 صوتاً منها 16,684 صوتاً في زغرتا) وسليم كرم (65,329 صوتاً منها 15,547 صوتاً في زغرتا) وفايز كرم (75,912 صوتاً منها 19,705 أصوات في قضاء زغرتا).
التقسيمات الجديدة تبدل النتائج
أعادت التقسيمات الانتخابية وفق قانون العام 1960 والتي اعتمدت في انتخابات العام 2009 الاستقلالية والاعتبار للناخب في قضاء زغرتا بجعلها دائرة مستقلة عن غيرها من أقضية الشمال، لكن النتائج جاءت مختلفة عن النتائج التي سجلت في العام 2005 فقد حصلت حينها لائحة الوزير سليمان فرنجيه (التي ضمت: سليمان فرنجيه ـ اسطفان الدويهي ـ سليم كرم) على متوسط 17,575 صوتاً في زغرتا أي نسبة 59,3% من المقترعين وحصل فرنجيه على نسبة 69,1%. بالمقابل حصلت لائحة الوزيرة نايلة معوض (التي ضمت: نايلة معوض ـ جواد بولس ـ سمير فرنجيه) على متوسط 9,690 صوتاً أي بنسبة 32,9% من المقترعين وحصلت معوض على نسبة 37,1%.
وفي الانتخابات الحالية سجلت نسبة اقتراع مرتفعة مقارنة مع انتخابات العام 2005 إذ وصلت إلى 48,4% مقارنة بـ 44,2%.
فوصل عدد المقترعين إلى 34,700 مقترع. نال الوزير فرنجيه منها نسبة 55,4% ونالت لائحته متوسط 18,061 صوتاً أي بنسبة 52% من المقترعين. بالمقابل نال ميشال معوض نسبة 46,8% ونالت لائحته متوسط 14,903 أصوات أي بنسبة 43%.
أي أن فرنجيه تراجع بنسبة 13,7% ولائحته بنسبة 7,3%، بالمقابل تقدم ميشال معوض (الذي حلّ مكان والدته) بنسبة 9,7% ولائحته بنسبة 10,1%. هذا التراجع الذي قابله تقدم قلص الفارق بين اللائحتين المتنافستين بين انتخابات 2005 و2009 من 7,885 صوتاً الى 3,158 صوتاً. كما تقلص الفارق بين الأول الخاسر والأخير الفائز على مستوى زغرتا من 4,602 اصوات الى 922 صوتاً.
في النتائج الأساسية
تبين نتائج الاقلام والبلدات وتبعاً للطائفة النتائج الأساسية التالية:
نالت لائحة سليمان فرنجيه نسبة 56% من المقترعين الموارنة، بينما نالت لائحة ميشال معوض نسبة 38%
نالت لائحة سليمان فرنجيه نسبة 31% من المقترعين السنة، بينما نالت لائحة ميشال معوض نسبة 64%
في مدينة زغرتا نالت لائحة سليمان فرنجيه نسبة 65,7% من المقترعين، ونالت لائحة ميشال معوض نسبة 29,3%.
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
30 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 |