خلصت ورشة "دور الإعلام اللبناني في الانتشار" التي نظمتها لجنة "النساء المتحدرات من أصل لبنان" في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الى ضرورة ملاحقة حقوق المغتربين إعلامياً لاستعادة الجنسية وحق الاقتراع والى جعل موضوع الاغتراب موضوعاً إستراتيجياً والحرص على عدم تضمين الرسائل الى المغتربين مضامين ساسية تنقل الخلافات بين اللبنانيين المقيمين ونقل الخبر الدقيق والصحيح مع تلافي ما يثير النعرات.
حضر الورشة التي افتتحت أمس في فندق "لوغبريال" برعاية وزير الإعلام طارق متري ممثلاً بمستشاره اندريه قصاص، نقيب الصحافة محمد البعلبكي وممثل نقيب المحررين ملحم كرم الزميل طوني فرنسيس ورئيس الجامعة ايلي حاكمة ومديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان وحشد من الإعلاميين.
بعد النشيد الوطني، اعتبرت رئيسة اللجنة هيفاء الشدراوي أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في التواصل بين لبنان المقيم والمغترب مشددة على ضرورة العمل لوضع الآليات التي تمكن المغتربين من الانتخاب في أماكن اقامتهم لانه "حق يمكنهم من التعبير عن رأيهم".
وشكرت اهتمام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالمغتربين. ولفتت سليمان الى أن الاغتراب هو مصدر ثروة لبنان ليس فقط المادية لا بل الفكرية، مؤكدة ضرورة تذكر هذه المجموعة من اللبنانيين في كل الأوقات وليس فقط في زمن الانتخابات وأشارت الى حرص الوكالة على نشر كل الاخبار المتعلقة بالانتشار اللبناني ونشاطاتهم في الخارج ايماناً بضرورة إبقاء التواصل بين لبنان المقيم والمغترب.
ورأى حاكمة أن وسائل الإعلام هي بمثابة الحل العجائبي لمواكبة الانتشار اللبناني في دول الاغتراب بعد أن أسقطت الحدود السياسية.
وأوضح أن اللبنانيين هم بأمس الحاجة الى إعلام ذكي يربطهم بالوطن ويشركهم في قضاياه ليبقى الوطن حياً في ذاكرتهم وهنا تكمن الحاجة الى برامج بلغات مختلفة تطلقها وسائل الإعلام للتواصل مع أكبر قدر من المغتربين. وطالب قصاص بوضع إستراتيجية واضحة لخطة إعلامية تتوجه الى المغتربين، آملاً توحيد الصفوف الاغترابية لتكون كتلة متراصة في كل دول الانتشار من أجل نصرة القضايا اللبنانية. وأشار الى أن الإعلام لا يعير الاغتراب الأهمية إلا عندما يكون له منفعة منه، مشدداً على ضرورة العمل إعلامياً من أجل تسليط الضوء على حاجات وقضايا المغتربين.
الجلسات
بعد جلسة الافتتاح، عقدت 3 جلسات عمل تناولت الأولى دور الإعلام المرئي في الانتشار، فتحدث خليل صاصي من "تيلي لوميار" عن أهمية التواصل مع المغتربين من خلال البرامج التلفزيونية، داعياً الى ملاحقة المسؤولين لتعزيز دور الإعلام في الانتشار.
وسأل فادي الحلبي من "اخبارية المستقبل" عن سبب عدم إيلاء وسائل الإعلام الأهمية لموضوع الاغتراب، مطالباً الجامعة بإنشاء وحدة إعلامية متخصصة تتواصل مع الإعلام وأصحاب القرار من خلال خطة إستراتيجية لإعطاء قضية المغتربين حقها.
وتمحورت الجلسة الثانية حول "دور الإعلام المقروء في الانتشار"، فلفت حبيب شلوق من "جريدة النهار" الى ان الثورة في الإعلام المقروء عززت شعور المواطنية عند المغتربين.
وتحدث عن بروز نمط ثوري جديد في التعاطي مع موضوع الاغتراب من مثل وسائل الإعلام التي أصبحت تتوجه الى المغتربين بحسب مصالح أصحابها.
واعتبر رئيس قسم المناطق في "جريدة المستقبل" الزميل نبيل أبو غانم أن الإعلام اللبناني في الانتشار كان سباقاً في الاهتمام بشؤون الوطن كما أن الإعلاميين اللبنانيين في الانتشار لم يقصروا يوماً في إصدار المطبوعات التي تهتم بالوطن. وأشار الى ان الإعلام المكتوب لا يغيّب المنتشرين وإن بتفاوت بين وسيلة وأخرى، داعياً الى ضرورة الاعتراف بالمغتربين بعيداً عن التوظيف بغية تواصل أفضل بينهم وبين المقيمين.
وأكد أن أرقى دور للإعلام اللبناني تجاه المغتربين هو في الاضاءة على ما يجمع بينهم أفراداً وجماعات وعلى ما يجمع بينهم وبين وطنهم، معتبراً أن "الأرقى هو أن لا نصدر لهم انقسامنا".
وفي الجلسة الثالثة، تم التطرق الى "دور الإعلام المسموع في الانتشار" فتحدثت نجوى جرداق من "لبنان الحر" عن سهولة التواصل السمعي مع المغتربين لانه يرتكز على الصوت الذي لا يحتاج الى "بطاقة تعريف"، مشيرة الى أن التوجه الى المغتربين يقوم على الحرص في تقديم الاخبار التي تهمه دون ايصال الكلمة "النافرة" التي تزيد الانقسامات. ورأت ريميال نعمة من "اذاعة الشرق" أن الإعلام يتعاطى بخجل مع الموضوع الاغترابي، محملة المسؤولية الى أصحاب الوسائل الإعلامية وأملت أن يكون التواصل أكبر مع المغتربين لنقل ومعالجة قضاياهم من خلال دور صحافي محترف وتوافقي قادر على جمع الجسم الاغترابي.
توصيات
وفي الختام أصدر المشاركون في الورشة توصيات دعوا فيها الى ايجاد وحدة إعلامية تؤمن التواصل بين اللبنانيين في الداخل والخارج والعمل لمساعدة تلفزيون لبنان للعب دور أساسي في سياسة تنمية العلاقات بينهم وإصدار منشورات دورية عن نشاط أبناء الجالية ونشاط الجامعة الثقافية.
وشدد المشاركون على ضرورة ملاحقة حقوق المغتربين إعلامياً لاستعادة الجنسية وحق الاقتراع وجعل موضوع الاغتراب موضوعاً إستراتيجياً في وسائل الإعلام وزيادة البرامج التلفزيونية وساعات البث المخصصة للانتشار وتفعيل دور البعثات الديبلوماسية في التواصل مع المغتربين. وطالبوا بإقامة نشاطات خاصة بالمغتربين في قراهم وبثها الى المغتربات والاهتمام بقضايا المغتربين وتخصيص ساعة في الأسبوع لاخبار الانتشار اللبناني في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وزاوية للمنتشرين في الصحف، بالاضافة الى الحرص على نقل الخبر الدقيق مع تلافي ما يثير النعرات ويؤجج الخلافات السياسية وعدم تضمين الرسائل مضامين سياسية تنقل الخلافات الداخلية الى المغتربين والتوجه الى أجيال المهاجرين بما يلائم خصوصية كل جيل منهم ولغته.
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
30 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 |