ل.س
"99 وصفة للترغيب بالقراءة" كتاب قدمته جمعية "السبيل" بهدف نقل عدوى القراءة الى كل الأطفال والشباب من خلال "وصفات" تعرف بطريقة عمل المكتبة العامة وكيفية اللعب مع اللغات والكتابات وتحليل الرسومات والتشجيع على الرسم والبحث عن المعلومات والتفكير والتعبير والعمل بشكل منفرد ومع فريق، بالإضافة الى التعرف على مختلف الحضارات وتعلم التكنولوجيا.
ويستطيع العاملون والمنشطون التربويون الاستلهام بسهولة من الكتاب الذي يعتبر دليلاً تربوياً يعطي أفكاراً يترجمها كل شخص على طريقته وبإمكانه تعديلها لتتلاءم مع جمهوره وحاجاتهم في لبنان وفي العالم العربي.
إطلاق الكتاب تم خلال مؤتمر صحافي عقد في المكتبة العامة لبلدية بيروت في مونو، وحضره مدير عام وزارة التربية فادي يرق ورئيسة الجمعية ميشال وردي فواز وعضو المجلس البلدي رشيد جلخ ممثلاً رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس ومدراء مدارس وممثلون عن الجمعيات.
تخلل المؤتمر اختتام برنامج "تطوير أدب الأطفال في لبنان" الذي تم تنفيذه خلال الثمانية أشهر الأخيرة بدعم من مؤسسة "آناليند" بتمويل من مؤسسة "سيدا" السويدية.
تضمن البرنامج نشاطات تشجع على القراءة وتنمي الخيال لدى الأطفال، وتم تنفيذها في المكتبات العامة وفي المدارس الرسمية ومنها قراءات أسبوعية للقصص وأمسيات موسيقية وشعرية وأفلام ومعارض كتب وتدريب المكتبيين، بالإضافة الى تحليل ونقد كتب الأطفال في نادي القراءة ونشر دار "الخياط الصغير" لكتاب حول حقوق النشر وتنظيم جمعية "باحثات" مؤتمر دولي حول أدب الأطفال.
ولفتت فواز الى أن البرنامج عمم الفائدة على آلاف الأطفال، شاكرة كل الذين ساهموا في دعم المكتبات العامة وترسيخ مفهوم القراءة كمتعة.
ورأى جلخ أن العمل البلدي خرج عن إطار النظافة وصيانة الطرقات ليدخل في صلب الحياة اليومية للمواطن في دعوة صريحة ليتشارك المجتمع الأهلي في تحمل مسار تطوير المدن، لافتاً الى أن بلدية بيروت مستمرة في دعم المكتبات العامة وهي ستطلق مكتبة في منطقة الطريق الجديدة.
واعتبر يرق أن وزارة التربية تحاول تعميم ثقافة القراءة وتعميم حب التلامذة للقراءة والمطالعة.
وأشار الى أن الهدف من إقامة علاقة بين التلميذ والكتاب هو إعداد مواطن ملتزم ببلده، مؤكداً أن المكتبة العامة هي المكان الأسلم للأولاد.
وتحدث عن الكتاب، فلفت الى أنه يقدم للطفل خيارات متعددة للذهاب الى الكلمة وإقامة علاقة مع الكتاب وهو مفيد للمدارس وللهيئة التعليمية.