أطلقت أمس في نقابة الصحافة، «جمعية حياة ايجابية»، وثيقة بيروت لحقوق الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة ـ السيدا، بحضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتورة اليسار راضي.
وأعلن رئيس الجمعية وديع افتيموس أن مؤسسي الجمعية هم أشخاص متعايشون مع الفيروس وآخرون، بهدف دعم الأشخاص المتعايشين وإيجاد السند اللازم لعائلاتهم، وتأمين الدعم المادي والمعنوي لهم، ومتابعة حقوقهم والمشاكل التي يتعرضون لها جراء إصابتهم بالعدوى.
وتنطلق الجمعية بالتعاون مع الألعاب الفرنكوفونية، بوصفها إحدى الأنشطة لنشر المعرفة حول السيدا وإشراك المجتمع في الوقاية منها. ومن مبادئها الحفاظ على السرية والخصوصية للأشخاص المعنيين، واحترام اخلاقيات العمل الاجتماعي في آداء العمل، وحقهم في الحصول على حاجاتهم.
واعتبر رئيس «الجمعية اللبنانية للسيدا» الدكتور جاك مخباط أن الوعي حول الاصابة قد تحسن، لافتاً الى ازدياد عدد الشباب الذين يتقدمون إما إلى المختبرات أو إلى مراكز الرصد والمشورة لاجراء الفحوصات، فيما قدمت وزارة الصحة العلاج الثلاثي المجاني إلى حاملي الفيروس، ولو مع بعض النواقص والعجز. لكنه رأى في المقابل أن السلبيات تفوقت على الايجابيات، لناحية رفض عدد من المؤسسات الطبية والأطباء التعاطي مع حالات السيدا، ورفض عدد من المؤسسات توظيف أشخاص من حاملي الفيروس، وإجراء الفحص الجبري قبل إعطاء إذن العمل وترحيل حاملي الفيروس من الأجانب، والنقص في تأمين الأدوية للمصابين، وعدم تقديم التأمين الصحي الخاص، وصعوبة التعاطي مع الضمان الاجتماعي الصحي، خوفا من معرفة المسؤولين عن المصاب بحالته، بالاضافة إلى صعوبة دخول المستشفيات.
وعرضت جوسلين كرم وثيقة بيروت لحقوق المتعايشين مع السيدا، وتم التأكيد فيها على احترام الشرعة العالمية لحقوق الانسان والدستور اللبناني واعلان باريس عام 1994 واعلان الجمعية العمومية لهيئة الامم المتحدة في دورتها الخاصة حول السيدا عام 2001 واعلان القاهرة للقادة الدينيين في البلدان العربية عام 2004 واعلان الجزائر عام 2005.
وجرى الاتفاق على العمل من أجل تعديل القوانين والقرارات والمراسيم التي تتعلق بالعمل والاستشفاء والمقاضاة، بما يضمن احترام حقوق وخصوصية وكرامة الاشخاص المتعايشين مع الفيروس والمتأثرين به، والتعاون مع الادارات الرسمية والخاصة، على تأمين التغطية الصحية والاستشفاء والفحوصات الطبية والأدوية الضرورية بشكل مجاني ومنتظم، على أن يتم اقتطاعها من الموازنات المرصودة، وتحفيز شركات التأمين على الاشتراك في مساعدة المتعايشين ضمن برامجها، وحماية المتعايشين من التعرض لهم في أماكن عملهم أو تمييزهم عن زملائهم، والغاء فحص السيدا كشرط مسبق للتقدم إلى الوظيفة، وإشعار المعنيين في المؤسسات الرسمية والخاصة على انواعها بأن القــانون يكفل سرية المعــلومات الخاصة بالمتعايش، لا ســيما السرية المهنية، والعمل على اشراك المتعايشين في التخطيط وتنفيذ ومراقبة البرامج المتعلقة بعدوى الفيروس، والتنسيق مع وزارة التربية على إدراج مادة الصحة الايجابية والتربية الجنسية في المنهاج الدراسي.
من جهته، اعتبر مدير عام وزارة الصحة وليد عمار أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة، «كانت سباقة في دعم الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس، وتوفير الحد الأقصى من الدعم الممكن للمصابين بالعدوى».
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
30 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 |