تعاون بين "الكسليك" و"بواتييه" الفرنسية لمدرسة صيفية للمعلوماتية والرياضيات

اعلنت كلية العلوم والهندسة المعلوماتية في جامعة الروح القدس - الكسليك بالتعاون مع كلية العلوم الاساسية والتطبيقية في جامعة بواتييه - فرنسا، تنظيم مدرسة صيفية في الجامعة لفن "الخط والصور والتصميم" مخصصة لطلاب الاجازة في المعلوماتية او الماستر في الرياضيات.
وجرى احتفال في المناسبة في "اوديتوريوم" الكلية في حضور النائب انطوان زهرا، رئيس الجامعة الاب الدكتور هادي محفوظ، وعدد من عمداء الكليات والطلاب وحشد من الفاعليات الثقافية والتربوية والاكاديمية والاعلامية.
بعد النشيد الوطني اللبناني والفرنسي، تحدث عميد كلية العلوم والهندسة المعلوماتية الدكتور نعيم عويني الذي أوضح: "ان هذا المشروع العلمي يأتي ضمن اطار اتفاق التعاون بين الجامعتين".
وقال:" ان انعقاد هذه المدرسة يشير الى الثقة الكبيرة التي يمنحنا إياها شركاءنا. ونحن مقتنعون ان الامر متعلق بمستوى التعليم الذي نقدمه.
وقال: يتخلل المشروع العديد من المحاضرات التي سوف يقدمها اساتذة وباحثون من كلا الجامعتين.
ثم ألقى عميد كلية العلوم التطبيقية في جامعة بواتييه ايف برتران كلمة أشار فيها الى العلاقة مع جامعة الكسليك فقال: "تميز الماضي القريب بتعزيز العلاقات بين المؤسستين بفضل جهود وديناميكية العميدين، ويتجلى الواقع طبعا بهذه المدرسة الصيفية التي افتتحت هذا الاسبوع، اما التعاون المستقبلي، فقد قمنا بوضع خطوطه العريضة منذ سنوات عدة وسيتكلل بشهادات مشتركة بين الجامعتين".
وتحدثت مارتين هيرلم من طاقم السفارة الفرنسية في بيروت فقالت: "يشهد هذا الاندفاع على الاهمية التي تعلقونها على تشارك المعرفة والتبادلات العلمية. ان هذه الشراكة بين الجامعتين هي دليل اضافي على ديناميكية التعاون اللبناني - الفرنسي. انتم تدركون الى اي حد تهتم السلطات الفرنسية بالتعاون ما بين الجامعات، اذ يشكل هذا الامر احد اولويات الاعمال الخارجية للبلد وفرنسا تخصص على الدوام سبلا عديدة لتمويل التبادل ما بين الجامعات في البلدين، الامر الذي ادى الى تحقيق العديد من الشراكات التي ساهمت في بناء شبكة بشرية فكرية من الطراز الاول".
وألقى رئيس جامعة بواتييه البروفسور جان بييرجسون كلمة شدد فيها على ان "هذه الشراكة بين الجامعتين ليست بحديثة وتشمل الحقوق والآداب واللغات والعلوم، وقد نمت بالتدرج بفضل جهود الاساتذة والباحثين والطلاب وتفاني ادارات الكليات المعنية التي كان همها كيفية تعزيز تبادل المعرفة والكفاءات، وهذا التعاون يندرج ضمن اطار الفرنكوفونية ولم يكن من الممكن ان ينجح لولا دعم السفارة الفرنسية والوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
وأثنى ممثل الوكالة الجامعية للفرنكوفونية البروفسور اوليفيه غارو على "جهود جامعتي الروح القدس -الكسليك وبواتييه وعلى الشراكة الاكاديمية القائمة في ما بينهما وعلى أهمية وديناميكية المدرسة الصيفية وتأثيرها الثقافي الفعال للطرفين".
وركز المدير العام للتعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور احمد جمال على ان "التعاون بين الجامعات اللبنانية والفرنسية متطور على جميع الاصعدة، التعليم، البحوث، وتبادل الخبراء. وتؤدي السفارة الفرنسية في لبنان ومكتب الفرنكوفونية في الشرق الاوسط دورا رئيسيا في نجاح التعاون بين البلدين، ان هذه المدرسة الصيفية القائمة على التعاون بين الجامعتين تنسج روابط اضافية بين طلاب جامعات فرنسا ولبنان. كما انها مكان لقاء وتبادل ونقل للمعارف والخبرات. انها لا تشكل فقط مجموعة محاضرات ودروس موجهة للطلاب، بل فترة تفكير تهدف الى تطوير التعاون بين المؤسسات التعليمية".
وشدد رئيس جامعة الروح القدس الاب الدكتور هادي محفوظ "ان المدرسة الصيفية التي نفتتحها اليوم تحت عنوان "الخط، الصور والتصميم" هي احدى المعالم التي تجسد التعاون بين جامعة الروح القدس - الكسليك وجامعة بواتييه وبالتحديد كلية العلوم والهندسة المعلوماتية التابعة لجامعتنا وقسم التدريب والبحث في العلوم التطبيقية التابع لجامعة بواتييه، انه تعاون يمثل بشكل اساسي رغبتنا بالانفتاح على العالم والتعاون الثابت والملموس والدائم التجدد والمثمر مع شركائنا الاوروبيين والفرنسيين، كما انه برهان على صلابة كلية العلوم والهندسة المعلوماتية لدينا، الناشئة والديناميكية، في سعيها الى الجودة والتميز على جميع الاصعدة.
اضاف: "بدأت المدرسة الصيفية لهذا العام باستقبال الطلاب الاجانب القادمين الى جامعة الروح القدس - الكسليك والذين سيتمكنون من معادلة المواد الذين نجحوا بها في الجامعة، ونتمنى ان يصبح هذا التعاون ثنائيا على صعيد تبادل الطلاب والاساتذة".