قدامى "المقاصد" ـ صيدا يجولون على مؤسساتها التربوية والتراثية

لمناسبة العيد الثلاثين بعد المئة لتأسيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا وتتويجاً لنشاطاتها بهذه المناسبة، أطلقت الجمعية كتابها الأول "المقاصد بأقلام متخرِّجيها 1943-1956م." والذي سطّر فيه قدامى الخريجين ذكرياتهم المقاصدية وسيرة حياتهم الذاتية.
واختارت الجمعية إطلاق الكتاب في ختام جولة نظمتها لقدامى متخرجيها على المؤسسات التابعة لها في صيدا، يرافقهم رئيس الجمعية المهندس محمد راجي البساط ورئيس المجلس الإداري المحامي محيي الدين الجويدي وعدد من أعضاء مجلسي الأمناء والإدارة.
ومن بين المتخرجين الذين شاركوا في الجولة بالإضافة إلى رئيس الجمعية المهندس محمد البساط: رئيس الجمعية الأسبق الدكتور عدنان النوام، مدير عام مؤسسة الحريري مصطفى الزعتري، النائب السابق أحمد سويد، ورئيس بلدية صيدا السابق المهندس هلال قبرصلي، عضو بلدية صيدا محمود الدندشلي، الدكتور أمين السوسي، أحمد الجاروش، عاطف الجبيلي، اللواء ياسين سويد، الأديبة حكمت الصباغ المعروفة باسم يمنى العيد، خالد أبو علفا، وهيب بو عيّاش، محمود الخليل، سليم سنجر، أمين سر نقابة المحامين في لبنان محمد شهاب، حسن عبد الجواد، العميد غسان ضاهر، وكمال النقوزي.
استهلت الجولة بزيارة ثانوية حسام الدين الحريري للتعرف على هذا المَعلم التربوي الهام الذي قدّمه للمقاصد رئيسها الفخري الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن ثم انطلق الوفد المقاصدي إلى مدرسة عائشة أم المؤمنين التراثية التي تقوم "مؤسسة الحريري" وجمعية صيدا التراث والبيئة بترميمها والحفاظ على تراثها وتاريخها حيث كان في استقبالهم المهندس المشرف على المشروع شوقي جويدي الذي شرح لهم باختصار تاريخ المبنى وأهميته الأثرية.
ثم كانت جولة داخل أسواق مدينة صيدا القديمة وصولاً إلى ثانوية المقاصد الإسلامية للبنين، حيث استعاد الخرِّيجون ذكرياتهم المقاصدية وثمَّنوا عالياً التطور التربوي والعمراني في جمعية المقاصد، من مدرسة واحدة إلى مجموعة مدارس متطورة.
والقى البساط كلمة بالمناسبة نوه فيها بالجهود التي بذلت لإصدار هذا الكتاب مؤكداّ على دور المقاصد الخيري والوطني واضعاً نصب عينيه إعادة اللحمة بين المقاصديين ومقاصدهم ومنوِّهاً بالخيّرين من أبناء هذا البلد الطيب الذين واكبوا مسيرة المقاصد دعماً مادياً ومعنوياً.
بعدها تمَّ توزيع كل المنشورات التي صدرت عن الجمعية لهذا العام بما فيها كتاب المقاصد بأقلام متخرِّجيها، واختتم الاحتفال بغداء على شرف قُدامى الخرِّيجين.
وقال البساط لـ " المستقبل" : العام الحالي 2009 يصادف الذكرى الثلاثين بعد المئة لتأسيس جمعية مقاصد صيدا، وقد أعدت الجميعة العديد من الأنشطة بالمناسبة.ومن ضمنها طلبنا من خريجيها خلال الفترة بين 1946 و1956 ان يكتبوا مسيرتهم المقاصدية وسيرتهم الذاتية ، وفعلاً تجاوبوا وصدر هذا الكتاب. وبمناسبة توزيعه قمنا بزيارات لمعالم المقاصد ومنها مبنى عائشة الأثري هذا المعلم التاريخي وثانوية الحسام والمدرسة الأم ثانوية المقاصد التي درس فيها هؤلاء النخبة حيث تم توزيع الكتاب بهذه المناسبة.