العشاء السنوي لمؤسسة عامل في صور مهنا لتظافر القطاع العام والمجتمع المدني

حسين سعد
صور :
أقامت مؤسسة عامل «فرع صور ـ البازورية» حفل عشائها السنوي في منتزه الطواحين في منطقة الحوش بحضور النائب عبد المجيد صالح وقائمقام صور حسين قبلان ورئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا ومدير عام السفير الزميل ياسر نعمة وحشد من الفعاليات الأهلية وممثلين عن الجمعيات الثقافية والاجتماعية والمجالس البلدية واحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية.
بعد النشيد الوطني اللبناني القى رئيس المؤسسة في صور الدكتور درويش شغري كلمة ترحيبية متناولاً فيها مسيرة المؤسسة، ثم تحدث الدكتور مهنا الذي توقف عند انطلاقة مؤسسة عامل قبل 31 عاماً ودورها الانساني والخدماتي من خلال 23 مركزاً على الاراضي اللبنانية كافة معدداً آخر إنجازات المؤسسة عبر إقامة مراكز جديدة في حارة حريك عين الرمانة والشياح.
وقال: ان قدر سكان الأطراف ومنذ إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 من الجنوب الى الشمال والبقاع واقليم الخروب والشوف، اضافة الى احزمة البؤس المنتشرة حول العاصمة وكأنها خارج الوطن والتعامل معها كخزان بشري للاستخدام عند الحاجة. اضاف اننا في مؤسسة عامل نحاول ان نلعب دور المحرك في تقديم نموذج يمكن ان تقتدي به مؤسسات القطاع العام عبر تأمين الخدمة النوعية في مناطق الأطراف وبمساهمات رمزية من الأهالي ومن ثم الانتقال الى برامج تنموية بإشراك الناس اصحاب العلاقة فيها، ومن ثم تعزيز ثقافة الحقوق واشراك المرأة في الحياة العامة وتأهيل الشباب لتحمل المسؤوليات القيادية.
وتابع: اننا بانتظار تشكيل الحكومة العتيدة في اسرع وقت ممكن نعتبر كمنظمات مجتمع مدني وادراكاً منا لموقع هذه الهيئات التي تضم عشرات الآلاف من العاملين في الشأن العام، والتي تعتبر المرآة الحقيقية العاكسة لارادة اللبنانيين في بناء المواطنية الصالحة. نرى بان المعاناة الاجتماعية لدى اللبنانيين في السنوات الاخيرة قد تفاقمت وابرز مظاهرها البطالة ومعدلها 14 بالمئة تُضاف اليها البطالة المقنعة.
كذلك تراجع المستوى التعليمي والتغطية الصحية ومستوى الخدمات في المناطق والضواحي وتراجع المداخيل وتفاقم العجز في موازنات الاسرة، حيث يعيش نصف الاسر اللبنانية تحت خط الفقر.
وختم مهنا بالدعوة الى بلورة آلية شاملة تعالج الخلل القائم في المجتمع على مستوى العلاقات الكلية بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وتوفير الحق للجميع في التعبير والصحة والتعليم والسكن والعمل وغيرها، وايضا تمكين الفئات المهمشة من المشاركة في العملية التنموية وتشجيع المبادرات المحلية واشراك النساء والشباب في الاستراتيجية التنموية.