"الإغاثة الدولية" و"مركز دراسات الانتشار" يعرضان تقريرهما: 95 في المئة من المغتربين مستعدون للعمل في الريف

عرض "مركز دراسات الانتشار اللبناني" ومنظمة الإغاثة الدولية في لبنان تقريرهما حول آفاق مشاركة المغتربين اللبنانيين في عملية التنمية المحلية في جامعة سيدة اللويزة في حضور مديرة "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" دنيز هربل.
ونجح المنسقون الميدانيون في منظمة الإغاثة الدولية في التعرف الى 1058 مغتربا ناجحا متحدرا من القرى الـ130 التي تُدرج في إطار عمل مشروع "بلديات" الذي تنفذه المنظمة بتمويل من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية".
وطور مركز دراسات الانتشار اللبناني نظاما معلوماتيا يسمح بتوثيق البيانات الناتجة من هذه الاستطلاعات الميدانية وتحليلها لتتصل المنظمة بالمغتريبن وتبحث معهم في إمكان التأسيس لعلاقات تعاون تدعم اقتصاد الريف اللبناني عبر تنفيذ مشاريع إنمائية تفتقر حاليا إلى التمويل.
بعد ترحيب من مديرة المركز غيتا حوراني، اعتبر نائب رئيس شؤون الأبحاث والتنمية أسعد عيد في كلمة رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، أن هذا "التعاون النموذجي حاجة الى تحقيق التنمية في لبنان".
من جهتها، ركزت هربل على دور منظمة الإغاثة في توجيه المغتربين اللبنانيين نحو حاجات قراهم. كما عرض ممثل منظمة الإغاثة الدولية في لبنان عماد حمزة كيف قادته تجربته الخاصة في الاغتراب نحو العمل التنموي وأكد التزام المنظمة استكمال الاستطلاعات الميدانية.
وقدمت منسقة المشروع بسمة عبد الخالق النتائج التي وردت في التقرير النهائي للمشروع والذي بين أن 95 في المئة من المغتربين المعنيين أبدوا استعدادهم للتعاون مع المنظمة خلال عملها في الريف اللبناني لتعرض حوراني أرشيف المركز.
وبعد تكريم علي حجازي وبسمة عبد الخالق كأبرز المساهمين في إنجاح هذا المشروع، زار الحضور متحف "لبنان والاغتراب" المتصل بالمركز.
ووزعت سفارة الولايات المتحدة بيانا ومما فيه ان هذا المشروع الممول من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" بمبلغ 15 ألف دولار والذي تنفذه منظمة الإغاثة الدولية بمشاركةِ مركز أبحاث الهجرة اللبناني هو جزء من برنامج للوكالة الأميركية للتنمية الدولية حول "بناء القدرات البلدية وتوزيع الخدمات" البالغ كلفته 9.19 ملايين دولار.
ويرمي هذا المشروع إلى تعزيز البلديات اللبنانية من خلال إعداد قاعدة بيانات خاصة بالمغتربين اللبنانيين المهتمين بإنشاء شراكات اقتصادية مع بلداتهم الأم. ولقد ساهم حتى الآن أو يرغب في المساهمة ما يفوق 150 مغتربا في نمو قراهم الاقتصادي. وينتمي هؤلاء المغتربون إلى خمس عشرة قرية محيطة بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وإلى قرى في عكار وصيدا وجزين والريحان وجبيل. وسيواصل المشروع ليطال 115 قرية أخرى".