احتفلت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) بتخريج طلابها في حرم بيروت، وبلغ عددهم 1110 خريجين توزعوا على مختلف الإختصاصات، ومنحت حاكم المصرف المركزي رياض سلامة شهادة دكتوراه فخرية في الإنسانيات، في حضور وزيرة التربية بهية الحريري ممثلة رئيس الجمهورية والنائب نهاد المشنوق ممثلا رئيس مجلس النواب والوزير خالد قباني ممثلا رئيس مجلس الوزراء والنائب عاطف مجدلاني ممثلا رئيس الحكومة الملكف سعد الدين الحريري ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وممثلين عن قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للأمن العام وسفراء عرب واجانب وفاعليات اقتصادية ومصرفية واجتماعية وثقافية وحشد من اولياء الطلاب.
بعد النشيد الوطني افتتاحا القى رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا كلمة قال فيها: "تمكنا من توفير مرفق طبي رائع لطلابنا في كليات الطب والصيدلة والتمريض، هو "المركز الطبي الجامعي - مستشقى رزق" الذي أنجزت معاملات انتقاله القانونية في الثلاثين من حزيران الماضي. وفي موازاة كل ذلك تستمر نجاحات طلابنا في كل الكليات، التي سيضاف اليها كلية جديدة في فصل الخريف المقبل هي "كلية العمارة والتصميم".
وناشد الخريجين "التعاون الوثيق، مع الحكومة ومؤسساتها، والقطاع الخاص والجامعة، من أجل ضمان الفرص التي تستحقون في المجتمع، فتظهرون صدقيتكم وتعدد مواهبكم لجعل لبنان مكانا أفضل للعيش".
سلامة
ثم ألقت الخريجة ألكسندرا شريتح كلمة الخريجين اشادت فيها بالجامعة على مساعدة طلابها عبر المنح وتبنيها لهم أكاديمياً.
ثم قدم جبرا الدكتوراه الفخرية ووشاح الشرف للحاكم سلامة الذي القى كلمة توجه فيها للخريجين قائلاً: "إنكم ومع تخرجكم في العام 2009 هذا، ستتواجهون مع عالم يتخبط بأزمة مالية واقتصادية عرف عنها المحللون والمراقبون بأنها أزمة تاريخية بمدتها وعمقها بل بأنها أم الأزمات.
ومن أهم المسببات لهذه الأزمة إرادة المؤسسات والأفراد بتحقيق الأرباح السريعة مهما كانت المخاطر، والابتعاد بشكل جذري عن القيم والمبادئ التي اعتمدت لأجيال، فاختلط مفهوم التسليف بمفهوم الرافعة المالية، وتأسست وتطورت الفرقعات في كل القطاعات الاقتصادية بسبب السباق الجنوني إلى الربحية وإلى المزيد من الربحية.
واعتبر ان: "هذه الأزمة لم تقتصر مفاعيلها على الخسائر المادية فقط بل لامست بضررها التطور في مسيرة الإنسانية إذ ان الشركات العملاقة التي تعطل عملها كانت هي التي تبحث وتكتشف وتبتكر ما يحقق التطور والتحسن في حياة البشرية".
أضاف: وبالنسبة إلينا في مصرف لبنان، وكوننا من الذين ساهموا في تجنب الأزمة، نفتخر بهذا النجاح، ونعتز في كوننا من اللبنانيين الذين لم ييأسوا بالرغم من الصعوبات التي واجهناها وواجهها لبنان، ومن هؤلاء اللبنانيين الذين بنوا وحافظوا على الثروة الوطنية بالرغم من الحروب ومساوئها، بينما غيرنا في العالم دمر ثروات تكونت عبر الأجيال، وهم يعيشون في أوطان سالمة والحياة فيها طبيعية".
وقال: "ربما الفارق الأهم أننا أكسبنا سمعة حسنة لبلدنا وقطاعنا المالي، بينما خسرت دول وقطاعات مالية، أهم منا، سمعتها.
ستسمعون الكثير من التحاليل وستقرأون الكثير من النظريات المتشائمة عن المستقبل.
ولفت الى ان "لبنان اليوم على عتبة أخرى من تاريخه ينتظر من مجلس النواب المنتخب اخيرا وبأجواء ديمقراطية، تشريعات تسهل انتقالنا إلى القرن الواحد والعشرين، وينتظر من حكومته قرارات تحسن من مستوى حياته"، مؤكدا انه "بالرغم من الانقسام السياسي الحاد الذي نعيشه لأسباب سياسية وعقائدية، هناك إمكان للتوصل إلى تفاهم عبر اللجوء إلى المؤسسات الدستورية كحكم لهذه الخلافات".
واكد "ان المحافظة على قطاع مصرفي سليم يؤدي إلى الاستقرار في التسليف. والاستمرار في التسليف أساسي للنمو الاقتصادي".
وخلص داعياً الى ان: "نتصور المستقبل ونتصور أن لبنان يعيش في سلام، وأن دولته تعمل من أجل تأمين فرص العمل والرفع من مستوى معيشة أبنائه في عالم عربي انفتح بأسواقه بشكل حفز التجارة البينية وسهل الاستثمار الإقليمي، نتصور أن هنالك عملة عربية وأسواقا مالية ورأسمالية متجانسة تسمح، وبسهولة، التوظيف في كل أرجاء العالم العربي.
تعالوا نتصور أننا أدركنا أن الطاقة من ماء وكهرباء وأن البيئة واقتصاد المعرفة، جميعها مصدر التطور والثروة في المستقبل".
ثم وزع الدكتور جبرا والعمداء الشهادات على الخريجين.
ونال تقدير الرئيس وجائزته لحيازة أعلى معدل عام بين الخريجين كل من: الكسندرا توفيق شريتح من الآداب والعلوم، وريان هلال يونس من إدارة الأعمال، وميراي فرح ألفرد سلطي من الهندسة والعمارة.
أما جائزة "torch award" التي تمنح للجدية والتفاني في العمل فنالها الخريجون: لما عصام مصري من إدارة الأعمال وعباس خضر سباعي من الآداب والعلوم ومي حبيب مودارا من الهندسة والعمارة.
وكانت "جائزة رياض نصار للقيادة" من نصيب سارة سباعي من الآداب والعلوم.
لفتة تكريم
وفي لفتة انسانية مؤثرة منح الدكتور جبرا الشاب الخريج من إدارة الأعمال وسيم حجازي شهادة تخرجه، التي تسلمتها عنه ابنة عمه. معلوم أن حجازي، قضى منذ نحو عشرة أيام في حادث سيارة مؤسف على طريق الجنوب.
Mon | Tue | Wed | Thu | Fri | Sat | Sun |
---|---|---|---|---|---|---|
30 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 |